2012-08-27

(تحالف النفس والجسد معا)مقالتي في جريده الرأي


                                                   تحالف النفس والجسد معا

سمعنا من قبل عن صيحه التحرير التي تحطم اغلال الأيادي الجاحده والعنيده التي تحاصرنا في هيئه أشخاص يتلذذون في التحكم ويترعرع الغرور في نفوسهم.لكن بالطبع لم نسمع عن صيحه التحرير من أجسادنا ولا من أنفسنا ولن نسمع عنها في المستقبل لأنها من المستحيلات ...
فإنها الحقيقه القرآنيه وأنه الإنسان الذي يعيش في كبد في جميع أطوار حياته وكأن الجسد والنفس عزمت وجزمت علي ألا تخالف ما أمر به الخالق للبشر بأن يعيشوا في كبد ....فإذا أذن لي القارئ ان ابدأ حديثي عن النفس فكما قال الله تعالي (( ماأصاب من مصيبه في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير )) 
وايضا قال تعالي (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )) ..أما الإنسان فهو تركيب نفسي مختلف وأخلاقيه مختلفه عن باقي مخلوقات الله .حقيقي كل شئ مجهول للمرء فيما لا يعلمه  لذا يعجز الإنسان عن علم نفسه التي تتحكم به وتسوقه في بعض الأحيان إذا ضعف أمامها وخضع إليها فكم من علامات إستفهام تنور فوق عقولنا عندما نسألها عن ضيقها وكرهها وخوفها وإسرافها وعصيانها وبلاءها ....
وقد تنسي النفس أحيانا كعادتها مستعصيه الخروج من هذا المنهج بأن تجنح عنه وتتعاطف مع الإنسان بأن يسعد يوما ويشقي أياما ..فأياما معدودات محدودات تجد نفسك تستقبل صباحك ببهجه غير معتاده  تري الشمس نقيه و تري النسائم رخيه وأياما أخري تضيق بك وتكدر صفوك وتتصارع معك وأحيانا تسوقك هي كما تريد..وهاهو الجسد يتفق مع النفس ويتحالف ايضا في التمادي في هذا الكبد .فإذا أراد الجسد ان يُمرض صاحبه فيصيبه بإبتلاء لا يسلم منه ولا تقاومه الأدويه ولا تزيله العقاقير ..فبالرغم من الحذر الشديد في التعامل مع الجسد إلا انه يقابل هذا بالمعصيه والعناد أحيانا  فننظف أسناننا ويصر هو علي خلعها ونتناول أدويه تمنع حملنا نحن النسوه ويُصر هو علي حملنا..فهل للغه العناد صوت عالي أم له أنواع... نعم فلغه النفس والجسد هي لغه العناد الصامت .هي ليست نظره تشاؤميه أكثر منها واقعيه فالإنسان في دائره يقاوم فيها جبروت الجسد وسلطان النفس وعلي المؤمن ان يستعين بالصبر والصلاه 
والله يقول في كتابه
((يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاه ان الله مع الصابرين ))
بقلم :كارولين فاروق

2012-08-14

(يحي الفخراني جاك نيكلسون مصر)مقالتي في جريده الرأي


عندما تصل عبقريه الممثل إلي مرحله الإبهار لابد من وقفه وهنا عبقريه يحي الفخراني تكمن في بساطه الأداء التمثيلي والبساطه هنا ليست سهله علي الإطلاق في هذا المجال الفني الضخم الصعب الرفيع المستوي والذي برز فيه قليلون وحُفرت أساميهم واحتلوا قلوب مشاهديهم دون استئذان ..فهو قادر علي دخول البهجه التي تملأُ القلب كما قادر علي دخول الحزن الذي يغمر النفس من خلال أدواره وخاصه بمسلسله الجديد الخواجه عبد القادر الذي يجسد فيه شخصيه الخواجه الذي اعتنق الإسلام ..فالفخراني سيد أدوار الدراما المصريه وقد ماثل وأقترب من مكانه الممثل الأمريكي (جاك نيكلسون) الذي ولد بنيويورك والذي ترشح لجائزه الأوسكار 12 مره وقد فاز بثلاثه منها كما لقب بالأسطوره .وإذا كان جاك نيكلسون قد لقُب بالأسطوره فليس يحي الفخراني أقل منه شأنا وقدرا هذا وإن كان يطيب لجمهور الفن عموما عقد المقارنات بين ممثل وممثل أو بين مخرج وآخر .فبمسلسل الخواجه عبد القادر قد وضع الفخراني في خانه الإبداع مع نيكلسون في جوده الأداء وطريقه الأداء الخاصه الخصوص والتي تجعله استثناءا غير قابل للمقارنه مع اي فنان ساقته شاشه رمضان الينا حيث يمتلك الفخراني(مونوتون الأداء) وتعني تلون الأداء وأكاد اعتقد ان ليس له منافس في منطقته حيث لديه كاريزما عاليه وحضور لا يقل عن كاريزمته فهو ممثل شامل لديه القدره علي التسليم والتسلم مع الممثل الذي أمامه وجاء ذلك من معايشته مع الشخصيه التي يتقمصها حيث يتحرك بحركتها وبأدائها وبأدواتها لكي يستطيع إيهام الشخصيه لدي المشاهد .فجاء الينا هذا العام بشخصيه الخواجه  الساحر في أدائه والبارع ايضا في تقمصه .تراه وهو يمثل دور الأجنبي وتصدقه وتعيش معه كأنك تري أجنبيا يقترب من الإسلام والإسلام يقترب منه فالمسلسل يحمل بين طياته الحكمه والعظه والفلسفه الروحانيه التي تتماشي مع الجو الروحاني الرمضاني مع مصداقيتها لأنها قصه حقيقيه نري فيها كيف وضع الله الإيمان في قلب خواجه يهوي السكر وكيف هداه الله إلي الحق الذي لم يبخل به علي عباده بعد ان اعتنق الإسلام .فاستطاع الفخراني ان يحافظ علي علو نجمه ومكانته كممثل مجتهد كما يحافظ الدكتور المشهور علي اسمه ويجاهد كما يجاهد الدكتور المتمرن فأدواره المختلفه مختلفه إلي حد التميز ومتميزه إلي حد التفرد....

2012-08-07

خواطر و أحزان في جريده الرأي



_ إذا كنت قادر علي التعامل مع الناس ليس هناك مانع أن تنزل في محيط البشر وإذا كنت من الذين يتألمون ويبكون منهم ليس هناك مانع أن تلمس البحر وتعود إلي الشاطئ مره أخري.

_الكره عتمه لا يري فيها المرء غير الظلام.

_قد تغفر المرأه نزوات الرجل ولكنها لا تغفر زواجه بأخري.

_لا تسلم قلبك لأحد قبل أن يدفع لك ثمنه الغالي.

_تستطيع الوحده أن تقينا من البشر ولكنها لا تستطيع أن تقينا من أنفسنا.

_أستطيع أن الون الأبيض بألوان كثيره ولكن لا أستطيع أن الون الأسود بأي لون.

_الفقر سجن لا يملك فيه الفقير الا عيون حره.

_الغدر يأتي عندما نزداد ثقه.

_الحب نور لا يطفئه إلا لمن أشتاق للعتمه.

_تتمني المرأه ان تكون جاريه في حياه الرجل من ان تكون ملكه ومعها جواري في حياته.

_صائد النساء يحب التباهي بهن ولكنه يدعي بأنهن وقعوا دون صيد.

_كلما ازددنا فيه انقصنا منه...(.العمر).

_قال الإمام علي بن أبي طالب ((الفقر في الوطن غربه...والغني في الغربه وطن)).

عزائي الشديد لشهداء مصر وعزائي الأشد  لكرامه مصر .
                    
                       (إنا لله وإنا اليه راجعون)