لقد اقحمت نفسي في عالم التدوين عن غير اقتناع بأني ذو كفء
يعادل ثقافه الآخرين في الصحافه والتدوين .وكل ما أكتبه هو
هوايه محببه الي قلبي يشارك في قراءتها من يحب .واليوم سأكتب
عن القوه الخفيه (من وجه نظري المتواضعه) والموجوده
والمغموره بداخلنا والتي لا تعتري اهتمامنا في ظل الضغوط
اليوميه والمشاكل ودوامه الحياه التي اخذتنا وغرقت تفكيرنا بقوه
دون ان ندري. وكأننا نسير وفقا للمركب التي تقودنا ونسينا ان
نقودها نحن.
لقد تكلم الكثيرون عن القوه الخفيه وعن تعريفها وعددها وكينونتها
مثل القوه التي تأتينا في اللحظه التي نتعرض فيها للخطر لندافع
فيها عن انفسنا مهما كنا ضعفاء أو كنا في شده الارهاق .
أو الاستدعاءات كأستدعاء شخص بعيد نريد رؤيته عن طريق
النداء المتكرر لأسمه أو استدعاء ظرف معين والتي شروطها
الايمان بها في البدايه قبل تطبيقها.
أو التنويم المغناطيسي وهي قوه يمتلكها بعض الاشخاص قادرين
علي تنويم الآخرين بالنظر الي عيونهم.
أو القدره علي عدم الشعور بلألم اثناء الضرب المبرح وهذا
موجود بالفعل لدي لاعبي (السومو) عن طريق تدريبهم علي ذلك.
وغيرها من اشياء و قدرات كثيره يستخدمها من يشتغلون في
السيرك والذي نطلق عليه الساحر كتحريك الاشياء عن طريق
النظر اليها و غيرها.
ولكن اليوم سأتكلم عن قوه خفيه واحده وهي موجوده عند الجميع
ومعظمنا لا يعرفها ولا يركز فيها والغريب انها لا تحتاج الي
تدريب فهي تأتينا من الخالق عز وجل .
هل فكرت في يوم لماذا يقولون علي المعاق ذهنيا (ده بتاع ربنا)
أو فكرت ف المثل الذي يقول (خدوا فالكوا من عيالكوا) . او
ركزت في الحكمه التي تقول (اتركها تمتلكها) .
اترك هذا وجاوبني لماذا عندما نخرج شئ من عقولنا كنا نريده
يصبح موجودا ولا تجاوب حتي أسألك السؤال الآخر كيف نحصل
علي حل لمسأله تعصب حلها علينا بعد اخذ قسطا من النوم .
اليس هناك ارتباط بين هذه الامثله كلها ...أكيد هناك ارتباط
(التوكل)
عندما أمرنا الله بالتوكل والتوكل كلمه ليست سهله علي الاطلاق
نعرفها ونتخيل اننا نطبقها ولكن للأسف معظمنا لا يطبقها .
عندما جئنا الي الدنيا الهدف الاساسي من وجودنا هو العباده
والعمل وعمل الخير حتي نحصل علي الجنه في الآخري ولكن
الدنيا وصفت باللهو واللعب والمقصود هنا ليس الابتعاد عن
الرزائل فقط كوصفها لهو ولعب ولكن كل ما ما يدور من مشاكل
صغيره وكبيره حولنا هو في حد ذاته لهو
ننظر الي هذه المشاكل بيأس وكأنها نهايه العالم وعندما
نغادرها وننضج اكثر نضحك او نستغرب علي افعالنا وقتها لذا
ذكرت ان التوكل ليس سهلا علي الاطلاق ولكن من يطبقه بأيمان
وصبر يهديه الله بهديه الرؤي والشفافيه كالطفل الصغير الذي لا
يفكر كالكبير وهنا لابد ان ندرك ان التفكير الزائد في ما نتمناه او
التفكير في مشاكلنا او اهدار طاقتنا بالسلب في الحقد والغل
والانتقام لا يعطي حلا اسرع من التوكل ...
علشان كده خد اجازه من نفسك.....