2012-10-01

(أعمار التحرش)مقالتي في جريده الرأي



شهيده التحرش الجسدي (إيمان)



بسم الله الرحمن الرحيم ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))لم يكن التحرش قديما بنفس الخطوره الموجوده بها في وقتنا الحالي فإذا رجعنا إلي السبيعينات والثمانيات حيث كانت المرأه بكامل حريتها في إرتداء ماتراه قصيرا أو طويلا لم يكن قصر لباسها سببا في إثاره الرجل لكي يتحرش بها في الشارع فأنه إذا أثارت المرأه إعجابه فلن تثيره لفظا أو فعلا..بل يسعي إلي ألإرتباط بهذه المرأه مباشره.أما الآن وقد أنتشرت البطاله التي كانت سببا في تأخر سن الزواج مع ضعف الوازع الديني والقيم الأخلاقيه والعادات العرفيه فأنه إذا أثارت المرأه إعجابه فأنه يتجه إلي الطريق الأسهل سواء بالجواز العرفي أو المعاشره الجنسيه المحرمه أو التحرش سواء باللفظ أو بالفعل .ولكن إذا نظرنا إلي عمر التحرش منذ كان جنينا في رحم المجتمع قبل أن يلفظه ويحرمه نلاحظ أنه ابتدأ في الظهور في أوآخر الثمانينات حيث ظهر برداء الإطراء والإدلال من الرجل إلي الأنثي وقد قبلته راضيه لأنه يتماشي مع استعدادها لقبول الإطراء الذي تشعر معه بأنوثتها وإرضاء غرورها .وأستحيت المرأه المتعففه نتيجه ثقافه المجتمع التي حكمت وحبست لسانها تحت بند عدم المساس بسمعتها إذا ردت الفعل بفعل مدافع ؛وتطور بعد ذلك حيث ترك نطاق اللفظ إلي الفعل بالتحرش الجسدي من خلال التزاحم الفظ في وسائل النقل والعجيب ان بعض النسوه لا يظهرن مظهرا من المظاهر التي توحي بعدم الرضا .أما العفيفه فلا تجد نافذه مسموعه تطل منها لتظهر عدم رضائها وحتي لو سمع صوتها لا تجد صدي فملامه الناس للمتحرش غير مرئيه أو مسموعه فهم يقفون موقف السلبيه بكل معانيها ويكملون سلسله السلبيات الحاصله في المجتمع وبهذا يعطون الجرأه الكامله للشاب وللمراهق في تبرير فعلته المشينه وبهذا يشعر بأنه المنتصر في النهايه ويعاود فعلته مره أخري دون خوف وتتضح لديه فكره تدني صوره المرأه وضعفها التي بدوره تقوي فكره غروره وتكبره حتي وصل به الغرور إلي الأهانه الكبري المتمثله في صوره التحرش الجماعي ثم أخيرا القتل إذا تعففت ويقول في نفسه هل ستتصدي لي كيفما يتصدي لي المجتمع ويغلق بابه أمامي وبهذا تتحول المرأه إلي كبش فداء...

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ياريت أعرف أقتراحاتكم وآرائكم  لحل مشكله التحرش

هناك 18 تعليقًا:

  1. صدقا ما نطق به قلمك وسطره حرفك
    ففى زمننا الجميل اذا اثارت المراة اغجاب الرجل اسرع بامكاناته الماديةوالخلقية بالارتباط بها حلالا بلالا اما اليوم فانه يسرع باساليب التحرش التى تغنيه عن الاصعب والاغلى
    تحليلك للظاهرة سيساعد كثيرا فى وقف نزيف هذه الظاهرة الخطيرة

    ردحذف
  2. نقاط مهم أثرتيها في التدوينة .. فالتحرش أخذ يشد قوته للبعد عن تعالم ديننا الحنيف وهي قضية كبيرة نعاني منها الآن وعلى مستوى فاضح مع الأسف موضوع جدا مهم بارك الله فيك

    ردحذف
  3. الفنانة والكاتبة القديرة/ كارولين
    مقالاتك الأخيرة أكثر من رائعة وهي أكثر المقالات التي تجلت فيها موهبتك الصحفية وقد قرأتها بعناية شديدة
    شكراً أمريكا
    عن الناس سألوني
    مشنقة لكل مواطن
    أعمار التحرش

    والحق يقال أنها مقالات كما يقولون في الصميم تمس قضايا مهمة جداً لمجتمع في منعطف هام وخطير على مدار تاريخه كله ولكنني أعتبر ذاك وتلك مثل المضاعفات الجانبية لكل دواء على قدر خطورة المرض يكون الدواء شديد وتكون المضاعفات صعبة ولكن يجب فقط الا نندفع وراء من يضخمون الأشياء ويوحون لنا بذلك فنترك قضايانا المصيرية ونلتفت وننشغل بقضايا فرعية ربما هي ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة من قبل ولكنها فقط لم تكن تحت العدسة
    وأسمحي لي في مقال شكراً أمريكا أضم صوتي لصوتك وأقول معك ألف ألف شكر أمريكا
    تحياتي لكِ ولقلمك
    حسن أرابيسك

    ردحذف
  4. مع ضعف الوازع الديني والقيم الأخلاقيه والعادات العرفيه

    فى جملتك هذه الاجابة الشاملة ياكارولين

    لم تعد كثير من الاسر تهتم بزرع القيم الدينية والاخلاقية فى النفوس مثل القيم المادية وهذا مانجح فيه النظام الحاكم القديم حين اغرق المجتمع فى مشاكله وكان دائما يحاول ان يبعد الناس عن الألتزام الدينى بحجة ان كل من يلتزم بالدين يعد ارهابى ومن هنا قتلت الاخلاق والقيم والمبادىء فى النفوس وحل محلها كل فساد وخلق ذميم

    الحل غاليتى فى العودة الى الله تعالى وسنة رسوله

    المرأة حين تخرج من بيتها فى زى غير لائق حسابها على الله وذنبها تحصد نتاجه هى ووليها

    اما من ينظر اليها نظره فاسدة او يوجه لها فعل سىء فحسابه على نفسه فلا تزر وازرة وزر اخرى وكل انسان الزمناه طائرة فى عنقه كما قال سبحانه وتعالى


    تحياتى لقلمك الراقى حبيبة قلبى والبوست النهاردة دسم وموضوع خطير ومهم
    اسأل الله ان يحفظنا ويرحم موتانا ويغفر لعصاة المسلمين

    تحياتىة لك بحجم السماء ولكل ال الفاروق

    ردحذف
  5. عجبنى الجزء ده من المقال وهو
    وبهذا يشعر بأنه المنتصر في النهايه ويعاود فعلته مره أخري دون خوف وتتضح لديه فكره تدني صوره المرأه وضعفها التي بدوره تقوي فكره غروره وتكبره حتي وصل به الغرور إلي الأهانه الكبري المتمثله في صوره التحرش الجماعي ثم أخيرا القتل إذا تعففت ويقول في نفسه هل ستتصدي لي كيفما يتصدي لي المجتمع ويغلق بابه أمامي وبهذا تتحول المرأه إلي كبش فداء...
    أشارتى الى عده نقاط يجب أن تلتفت لها فى موضوع التحرش والقيتى الضوء على تفشى هذه الظاهره وأنتشارها بشكل واضح فى مجتمعنا ووضعتى سؤال كيف نقضى على هذه الظاهره
    1 عدم تاخر سن الزواج والمبالغه فى المهور اعتقد ان ده اهم سبب لانتشار هذه الظاهره ويجب على الفتايات ايضا الالتزام بالملابس المحتشمه وينقصنا الرجوع الى ديننا والبعد عن الاهواء
    مقال اكثر من رائع وفقك الله يا اختى الحبيبه دائما مقالاتك ملفته للانتباه ومميره

    ردحذف
  6. الاخت الغالية

    عجبني جدا تعليق الآخت ليلي الصباحي

    واقتراحي هو


    الملاحظ ان معظم المتحرشين جماعيا شباب صغار السن

    مالبثوا ان خرجوا من مرحلة الطفولة

    خاصة في الآعيادوعنددور السينما والحدائق العامة

    وهنا يجب ان يكون الحل جراحي رادع

    كثيرون مايبررون انهم اطفال وسوف يضيع مستقبلهم اذا قبض عليهم

    فانا اقول علي من لايريريد حبس الآطفال وهمقد اجرموا فليأتوا

    بحل بديل

    انظري الي المدارس الحكومية حين يعاقب المدرس طفلا بالضرب

    ماذا يحدث

    يحشد الآهل اقاربهم ويحاولون الآعتداء علي المدرس

    وقد يعتدون عليه دون ان يعلموا من المخطئ المهم ان ابنهم قدضرب

    ويحب ان يستعيدوا حقه وبهذا يشجعون الآبن علي التمادي في الاخطاء

    وان اخطا فهو يعرف ان وراؤه من سيحمونه

    لذلك الحل من وجهة نظري حسب الحريمة وقوتها هي معاقبة ولي الآمر بجرم ابنه

    فأن اردت ان تعفي طفلا من العقوبة فنريد رادعا

    ثانيا



    وهذا حل امده قديطول

    زرع الوازع الديني في نفوس الآطفال

    تحيتي لكي علي طرح الموضوع بحيادية مطلقة

    ردحذف
  7. كلارينت الفاروق

    الحل الاول عقاب رادع بسن قانون يعاقب المتحرش عقوبة شديدة
    لان الحلول المجتمعية والارشادية لن تجدى
    نبدء مع الاجيال الجديدة الصاعدة نعلمهم ونوجههم و نرشدهم فهم المستقبل

    تحياتى

    ردحذف
  8. و الله تعبنا من كتر الكلام عن المتحرشين
    العلاج هو عودة حقيقية للتدين الحقيقي الذي يعنى بالباطن و ليس دين الظواهر
    تحياتي لكِ

    ردحذف
  9. مصطفي سيف
    والله انا اللي تعبت من تعليقك
    كنت اتوقع جديد منك يا عبقري
    تحياتي لك

    ردحذف
  10. اول مره مجتمعنا يتكلم عن التحرش والاغتصاب كان ايام فتاة المعادي
    ولما الموضوع عدي عاااااااااادي
    فتح الباب امام اللااخلاق
    لو في عقاب رادع فعلا هيرجع للشارع المصري احترامه
    وان الرجل حاسس ان الست بتنافسه في سوق العمل
    ده من اسباب تحرشه بيها مش السبب الرئيس لكن من ضمن الاسباب المدفونة

    ردحذف
  11. مرحبا استاذة كارولين

    بالبداية انا مبسوطة جدا بمدونات فيها ناس راقية ومثقفة وبتحب تفيد وتستفاد
    وكمان اشكرك لانك بتفتحي لنا المجال لمشاركة الاراء

    بالنسبة لموضوع التحرش

    اعتقد غياب الوازع الديني وغياب التربية وغياب الاهل وغياب الدور التربوي حتى المدارس مابقتش تهتم سواء بالمناهج او حتىالمدريسين اللي اغلبهم بقى همهم الاول هي المادة

    متجاهلين الرسالة السامية ودورهم في تنشئة جيل كامل

    اعتذر علىالاطالة واشكرك مرة اخرى :)))

    ردحذف
  12. مساء الغاردينيا كارولين
    موضوع التحرش لن يصبح رادع إلا بسن قوانين صارمة على المتحرش حتى لو كان صغير السن وإن كنت أيضاً أرى أن زي الأنثى وتعريها أو لبسها الضيق سيكون مثار لرجل للتحرش بإستثناء لو كان مكان مزحم مثلاً حينها سيكون محرض أيضاً لهذا الفعل الشنيع وللأسف ضعف الوازع الديني لدى البعض بـ الإظافة للأطفال اليوم الذي أصبح بمتناول أيديهم وسائل كثيرة لرؤية أفلام جنسية قد تؤدي هي أيضاً لضعف وازعهم الديني وخلق رغبات حيوانيه فيهم طالما تمارس تلك الأشياء دون رقابة الأهل هناك أسباب كثيرة قد تخلق متحرشين "
    ؛؛
    ؛
    دائماً رائعة في طرحك
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  13. أصبحت الدنيا غرفة واحدة ضيقة واختلطت التقاليد والعادات والأفكار بعضها ببعض دون وعى ودخلت علينا أفعالاً لم تكن يوماً من طبائعنا أو عاداتنا وتهاوى الحصن والجدار الفاصل وهوت معه الأخلاقيات والعادات الأصيلة
    نعم هى مشكلة تحتاج إلى حلول سريعة فاعلة.....

    سيدتى أحيى طرحك القيم وأحيي حسن اختياراتك الواعية
    بارك الله فيك وأعزك

    ردحذف
  14. والله صدقت كلماتك غاليتى

    كلنا نتسال بالفعل فى ايام الزمن الجميل الذى كنا نتمنى ان نعيش فيه بروعة كل مافيه فاوجزتى غاليتى الاسباب بسلاسة اسلوبك

    نسال الله الرحمه وان ينعم على شبابنا بالهداية
    احترامى لروعة قلمك

    ردحذف
  15. كارولين حبيبة قلبى نفسى اقولك كلمة صغننة اوى خالص
    انا بزعل اوى لما تقفلى التعليقات خاصة لما يكون الموضوع مهم وجميل

    علشان كده قررت اعلق على موضوع الحسد هنا :)

    قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ: "لا تَحَاسَدوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابروا وَكونوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانا

    ليس الحسد والحقدمن صفات المؤمن وتأكدى ان الانسان الحسود قليل الايمان والقناعة والايمان بالقدر

    اقولك حاجة انا متفقة معاك جدا فى ان هناك ناس بتحسد الانسان حتى لو انتحر وصدقينى لو قلتلك انى مريت بحاجات زى دى كفانى الله واياك شر الحاسدين والعين الحسودة

    ياريت ما تقفلى التعليقات حتى لو مشغولة مش لازم تردى على التعليقات لاننا كلنا احيانا بنمر بضيق الوقت ولازم نعذر بعض اعانك الله حبيبتى وسدد خطاك وسلامى لهبهوب الحبوب واستاذى الجميل فاروق

    دمت بكل خير وسعادة

    ردحذف
  16. الحرية لازالت غير مكفوله للجميع

    لم تزل المرأه فى مجتمعاتنا لا تمارس حقوقها

    على فكرة غالبا مبلقيش مكان للتعليق معرفش الشمكله فين

    دمت بخير

    وسلميلى على هبة وعمو فاروق كتييييييير

    ردحذف
  17. الحقيقة
    أنا في انتظار فتح باب التعليقات لتدوينتك الجديدة

    دعوة
    الحب لايعرف الأرهاب
    هي قطعة أدبية جديدة ومتفردة وجريئة للكاتبة الرائعة/ سهى زكي من جريدة أخبار اليوم
    وسهى زكي عندما تكتب من واقع تجربتها الصعبة في الحياة كأمرأة تكتب ما بكل ما أوتيت المرأة وهي وحيدة من صلابة ومن ضعف وحب شوق و حزن ووحدة .
    ورغم أني لا أحب تصنيف أن هناك أدب للمرأة وأدب للرجل ، إلا أن أدب سهى زكي يحمل في رحمه تجربة المرأة بكل أبعادها الانسانية في فرحها غير المكتمل وفي حزنها الذي لايميت
    مدونة سهى زكي ، مدونة لمن يستحق أن يقرأها
    http://soha-zaki.blogspot.com/

    ردحذف
  18. يسبك انتى اصل لحنا بقينا اوفر فى كل حاجه حتى فى الغزل او ابداء الاعجاب
    التطرف بقى فى كل شى

    ملحوظه كبيره جدا
    انتى قافله التعليقات ليه يا استاذه؟

    كل سنه ونتى طيبه وكل الاسره السعيده

    ردحذف