كل نفس تحمل جميع الصفات الخُلقيه التي أهلها خالقها في مخلوقاته وإن أختلفت درجات قوتها وضعفها من شخص لآخر ..فقد تتغلب الشهوه مثلا في تحصيل المال أو السلطه أو النساء أو تتغلب عيوب أخري كالغرور والعظمه أو النميمه والثرثره أو الحقد والحسد أو الكذب أو البخل وغيرها من عيوب كثيره لا حصر لها..فقد ينقلب تكالب الشهوه في تحصيل المال حتي تودي هذه الشهوه بدمارصاحبها ولا تقل العيوب شأنها شأن الشهوات بدورها في لصق الألقاب المشينه لصاحبها..وأين هذه الأنفس منا لو أختارت صفه من هذه الصفات مقرا لها في نفوسنا فما هو موقفنا؟؟فهل سيكون الدين رادعا أو القانون مانعا؟فهل ستتحول نفوسنا من الجفاء إلي الصفاء ومن العداء إلي الموده ومن السخريه إلي المدح؟؟فالأشاره إلي عيوب الآخر هي سمه الساخر الذي يجد في ذلك رضا في نفسه وبذلك يعلو فوق عيوب الآخرين لدرجه أنه يصل في تصوره هذه العيوب شأنها شأن حبل المشنقه الذي يضعه للآخر ..ولعل هذا الساخر يلام فيعفو وان يعاب فيصفح ..فهل من تتبعك لنفسك تساءلت مره هل في صرفك عن شهوات الحياه والتي دعت الناس ان يطلقوا الثناء عليك ناتج من أراده أم خلقت بها؟؟فهل لو شاء القدر ان يبدل شهوات الناس سيرضي أصحابها عنها غني أم سيتمسكوا بها لأنها جزء لا يتجزأ من شخصهم التي منيوا بها ففي افتراقها عنهم فراق العزيز الغالي والزميل العالي؟؟
2012-09-25
(مشنقه لكل مواطن)مقالتي في جريده الرأي
كل نفس تحمل جميع الصفات الخُلقيه التي أهلها خالقها في مخلوقاته وإن أختلفت درجات قوتها وضعفها من شخص لآخر ..فقد تتغلب الشهوه مثلا في تحصيل المال أو السلطه أو النساء أو تتغلب عيوب أخري كالغرور والعظمه أو النميمه والثرثره أو الحقد والحسد أو الكذب أو البخل وغيرها من عيوب كثيره لا حصر لها..فقد ينقلب تكالب الشهوه في تحصيل المال حتي تودي هذه الشهوه بدمارصاحبها ولا تقل العيوب شأنها شأن الشهوات بدورها في لصق الألقاب المشينه لصاحبها..وأين هذه الأنفس منا لو أختارت صفه من هذه الصفات مقرا لها في نفوسنا فما هو موقفنا؟؟فهل سيكون الدين رادعا أو القانون مانعا؟فهل ستتحول نفوسنا من الجفاء إلي الصفاء ومن العداء إلي الموده ومن السخريه إلي المدح؟؟فالأشاره إلي عيوب الآخر هي سمه الساخر الذي يجد في ذلك رضا في نفسه وبذلك يعلو فوق عيوب الآخرين لدرجه أنه يصل في تصوره هذه العيوب شأنها شأن حبل المشنقه الذي يضعه للآخر ..ولعل هذا الساخر يلام فيعفو وان يعاب فيصفح ..فهل من تتبعك لنفسك تساءلت مره هل في صرفك عن شهوات الحياه والتي دعت الناس ان يطلقوا الثناء عليك ناتج من أراده أم خلقت بها؟؟فهل لو شاء القدر ان يبدل شهوات الناس سيرضي أصحابها عنها غني أم سيتمسكوا بها لأنها جزء لا يتجزأ من شخصهم التي منيوا بها ففي افتراقها عنهم فراق العزيز الغالي والزميل العالي؟؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المقال بيلمس نقاط حساسه داخل النفس البشريه
ردحذفللاسف نرى جميعنا اننا على صواب وان الاخرين هم المخطئون ونقوم وقتها بدور الطبيب النفسى
سؤالك
.فهل من تتبعك لنفسك تساءلت مره هل في صرفك عن شهوات الحياه والتي دعت الناس ان يطلقوا الثناء عليك ناتج من أراده أم خلقت بها؟
اعتقد ان الاثنين اجابه صحيحه الاراده يجب ان تكون موجوده كما ان اراده الله فوق كل شىء فقد خلق الطيب والشرير ومجمل الحديث اننا فى اخر المشوار مسييرين لا مخيرين
السؤال الاخر ما لو بدلت الشهوات لا اعلم قد يتمسك بها البعض وقد يستغنى عنها البعض الموضوع نسبى وقد يختلف من فرد لاخر
المقال رراااائع يا كوكى بجد تبحرتى بل غوصتى داخل النفس البشريه بعمق لتستخرجى ما هو مدفون بداخلها
دكتورة كارولين
ردحذفيلعب الدين في النفس دور المكابح في السيارة، فهو يتحكم في اندفاعنا خلف شهواتنا و رغباتنا و يقننها لأن نيلها بالحلال يختلف عن نيلها بالحرام.أما من يتصيد للأخريت فهو شخص يريد أن يشعر أنه أفضل من الآخرين
مقال جميل ، تحياتي
انا زعلالالالالالالالالالانة جدا اوى خالص :)
ردحذفياكارولين ليه ما اشتركتى بمقال زى ده فى موسوعة المسابقات
مسابقة افضل موضوع دينى مش معناها ابدا ان يكون الموضوع فيه قال الله قال الرسول بمتن ايات واحاديث لكن ممكن يكون فيه نصح وتذكير زى ده
مقالك رائع وحقيقى زعلانه انك مش مشتركة فى المسابقة
انا بأحلم اشوف فيه ناس بتنصح وتذكر بالله مش بأسلوب اكاديمى لكن بما يتناسب و العقول والعصر اللى عايشين فيه زى ما الرسول عليه السلام قال خاطبوا الناس بقدر عقولهم وتكون نيتنا ان نقنع الناس بسهولة ويسر
الاسلوب الاكاديمى لا يتناسب وكل الناس
رائعة حبيبتى سلمت اناملك
تحياتى لك بحجم السماء
على المؤمن تقوى الله والاستغفار بما همم بفعله ونهى الله عنه ونبيه محمدوالله غفور بالعبادوبالعطاء باسط اليد
ردحذفتناولت الامر كارولين ببساطة ويسر وعملت على فك المشنقة على من اراد الخير لدنياه ودينه
اما الجزاء والردع فمن عند الله
ردحذفولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون
فقد خلق الله تعالي النفس البشرية وخلق معها الخوف تتبعه العبرة والعظة
وهذا هو الردع
كل يوما نكتشف جديدا في عائلة الفاروق الموهوبة جدا ..
تحيتي يافنانة
يقول البوصيري في بردته
ردحذفوالنفس كالطفل ان تهمله شبّ على
حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
واصرف هواها وحاذر ان توليه
ان الهوى ماتولى يصم او يصم
وراعها وهي في الاعمال سائمة
وان هي استحلت المرعى فلا تسم
كم حسنت لذة للمرء قاتلة
من حيث لم يدري ان السم في الدسم
واخش الدسائس من جوع ومن شبع
فرب مخمصة شر من التخم
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت
من المحارم والزم حمية الندم
لا أجد تعليقا او نصحا يفي بما أريد قوله مثل تلك الابيات لأننا للاسف اصبحنا طغاة في ارائنا لا نسمح بمعارضتها و ان عارضها غيرنا يكون همنا لا في مناقشته بقدر التسفيه منه
تحياتي
السلام عليكم ..
ردحذفجزاك الله كل الخير أستاذة كارولين ..
لا تعليق لكن التزاماً بأمر الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها"
أحببت إلقاء التحية والسلام ..
حقا رائعه كارولين جميله وبها عبر كثيره
ردحذفجزاكى الله خيرا
تحياتى ابوداود
موضوع جاي على الجرح .. فعلا .. ومن الرائع أن في منتهى الرحمة فيما بيننا فديننا دين الرحمة .. جزاك الله خير الجزاء
ردحذفصباح الغاردينيا كارولين
ردحذفللأسف نحن نرى الاخرين مخطئين
ونصوب أنفسنا رغم أخطائنا "
؛؛
؛
جزاكِ الله خيراً
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas
تجيتي الأخت كارولين.
ردحذفهذه زيارتي الاولى لمدونتك، و ارجو ان لا تكون الأخيرة باذن الله.اما عن
المقال فأظنه غوص داخل النفس البشرية لمحاولة سبر الغور...غير اني لم أر توافقا بين المضمون و العنوان.
دمت كاتبة متألقة.
سعيد
حذفاهلا وسهلا بك في مدونتك انا مبسوطه من تعليقك
جدا والله وارجوا ان لا تكون الأخيره
الموضوع بأختصار اننا بنعلق لبعض حبل المشنقه
لما بنتهم بعض ولا نضع للأعذار مكانا يشفع لهم أخطاءهم
والاتهام هنا ممكن ان يكون علنا اوجهرا
اذن اكيد انا مثلا ناس وضعت لي حبل المشنقه في يوم من الأيام
وعموما بعد الشر علي اي حد من حبل المشنقه
سعدت بالحديث هذا ومرحبا بك دائما
تحياتي
بتعجبيني لما تاخدي غطس في النفس البشرية:)
ردحذف------
شكرا علي مباركتك ليه وعقبالك يارب:)
الدين هو الرادع الحقيقى وهو دستور الحياة من رب العباد إلى العباد حتى تسقيم حياتهم....
ردحذفتقديرى واحترامى لقلمك الرائع وفكرك الناضج
بارك الله فيك وأعزك
الطبع بالتطبع ولو نرى أنفسنا قبل رؤية الآخرين ووزناها على ميزان العدل والدين لكانت الحياة أجمل ..
ردحذفرائعة كعادتك ..
لك تحياتي..