اخذت ورقتي وقلمي دون علم مني واخذت الشاي الذي احضرته دون سكر حتي القيته في
ساعتها في الحوض.
وسمعت جرس تليفون المنزل فتكبرت عليه وتجاهلته.
وسمعت صريخ ابنتي المتواصل ولم تصيبني العصبيه .
ثم دق باب المنزل ففتحته ونظرت الي البوابه وهي تتحدث واغلقت الباب بهدوء اثناء
حديثها واكملت حديثها برده فشعرت اني لم اغلقه فذهبت لضغطه وقفل الاقفال.لكن اكملت
حديثها..مفيش فايده.
ثم وقع القلم فلما وقع اخذته ثم القيته علي الارض مره اخري ..ما هو مش بمزاجك.
شئ بعيد... غريب ...مريب ونظرت الي مرآتي فلم اجد جديد...
والبرد القارص يزيد من شتائي ...وخريفي ضائع من ربيعي.
فلما ارتجف غطائي خاصمته لعل الامر يتحسن.
دق الباب وفتحته وتفاجئت بفاتوره الكهرباء المتراكمه التي تعدت الالف جنيهات . ففرحت
وقُلت يا زمان انت الوحيد والصديق فلا تخاصمني حتي اذهب باب اللوق لاشتري
رسيفر جديد وأهنأ بالبلالين فتضحك لي الدنيا وتغرد عصفورتي .
وقتها سأصل الي منتهاي ...وآدي دقني لو فهمت حاجه.
