قد يخيل الي البعض بل عند الكثيرين ان عنوان هذا البوست قد يمس الدين المسيحي أو يتعلق به من قريب او بعيد ولكن والله ما خطر ببالي ذلك أبدا ليس الا اجبار مفرادات يبغي طرحها مع كلمات الدين المسيحي المتعارف عليها فأختلاف موضوعي اختلاف بر واسع وبحر عريض عن ما ظنه الكثير.
وكتابتي اليوم جاءت بعد الحاح شوقي لها بعد قراءه الكثير من الكتب وسماعي لكثير من اخبار لوثت سمعي وجددت انين المي وبدا الامتعاض علي وجهي بعد مبلغ سمعي أقتراح مجلس الشعب بخلع المرأه من مقعد وظيفتها وجلوسها في البيت وأعطائها نصف مرتبها كأكراما لها .
لست ادري من اين اتت هذه الفكره النيره ؟ .وكيف اغفلنا عنها؟
وهل جاءت بعد ان انفقوا فيها أيام وليالي عثورا؟ .
أكتب هنا راثيه . شفقا علي المرأه وعلي نفسي من هذه الحريه التي اتيحت لنا نحن النسوه والتي اشتملت بين جدران منازلنا المصونه . لقد بدأ الستار يتدلي كحجاب صفيق يفصل بين المرأه وحريتها في الظهور بعد افاضه المجلس بالمطالبه بألغاء الخلع وشروع و اجازه زواج المرأه في سن الاثني عشر. هل نعتبرها مداعبه امواج تتبعها فيضانات جارفه من القوانين والاحكام المقيده ؟ هل سيصل بحال المرأه ان تستنشق هواء مصطنعا في سجنها المتواضع بعيدا عن الشارع وهواءه الطبيعي بعد سجنها في قصرمغلق محدود الحجم الي غرفه (تحت البدروم).
الا يكفيها القواعد والاحكام والاعراف والقوانين التي عانت منها و اخذت شوطا من الزمن معاناه . الا يكفيه الرجل بأرتقاء مناصب كانت تشغلها المرأه وكانت من اختصاصها كالطباخ والخياط والخادم.هل ينقصه ان يتولي حضانه اطفال او الاشتغال كمرضعه حتي تنول المرأه الرضا منه .لقد حكم عليك ايتها المرأه
الحرب من الرجل وقلت لك من قبل انك عززتي هذا معه وبكيتي وتلذذتي بكائك بدلا من ايجاد حلا ينصفك. قد يتهجن البعض من الهجوم واقول له زيد تهجننا لانك هاجمتها حين عملت سائقه (تاكسي) واخذت من اللوم قسطا يتبرم منه من ينتمون لجنسها. هاجمتها حين ارتدت ماأرتضته لنفسها ولما تعرضت للتحرش بدلا من وقوع اللوم علي الصياد امسكت الفريسه واكملت عليها تمزقا نفسي بجانب تمزقها الجسدي.هاجمتها حين طلقت واستغلتها وهاجمتها حين اطلقت عليها لقب عانس وهاجمتها حين فضلت عليه بنت العشرين .وهاجمتها حين عملت تاجره وغازلتها حين عملت خادمه .هل تجبرها من وقت بعيد بجلوسها في البيت او الاحجام بأماكن محدوده يختارها هو لها . فلنفترض افتراضا ان هذه المرأه لا تفقه شيئا غير القياده علي عربات التوصيل او الشاحنات ماذا تفعل (يا عم الحج) .هل تشتغل فتاه ليل حتي تقضي عليها قضاء مبرما وتهدأ تماما. هل سيريحك هذا.
هل قاسم أمين عندما حرر المرأه لم يكن قد بلغ الرجوله بعد .
وحرص ان تكون المرأه في كفه متساويه مع الرجل في حقوقها وكرامتها واليوم ينادي مجلس الشعب بعد مرور وقت طويل كان لابد ان يكون التفكير اكثر وعيا وتفهما .
واليوم انادي بما غفل عنه مجلس الشعب من حقوق تخص المرأه بأنشاء رابطه تدافع عن كيانها وكرامتها وعزتها ودورها الحقيقي في بناء المجتمع وليس مكملا هامشيا (لخدمات الرجل السيد).
وأقول له المرأه ليست شيئا محفوظا في (الثلاجه) حتي تجمد عقله وتفكيره وخروجه من المبرد يفسده . وايضا هي ليست مواطنه مستجديه منتظره الصدقه التي يمن عليها الرجل بالفتات.